منتدى عيون العراقية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


شهر الغفران ( رمضان )
 
الرئيسيةدخولأحدث الصورالتسجيل

 

 حُدثاء الأسنان .

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المراقب العام

المراقب العام


عدد المساهمات : 97
تاريخ التسجيل : 07/08/2010

حُدثاء الأسنان . Empty
مُساهمةموضوع: حُدثاء الأسنان .   حُدثاء الأسنان . Icon_minitime1السبت أغسطس 07, 2010 11:01 am



بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم




حُدثــاء الأسنـان :



حُدثاء الأسنان كلمة لها معنى واحد فقط هو معنى لا يخرج عن إطار الوصف الدقيق لتصرفات طائشة لا يُعرف عواقبها ونتائج لواحقها ، هكذا يكون الوصف الدقيق أحيانا ،وقّل ما نجد هذا الوصف في تعريف نماذج من السلوكيات الخارجة عن إطار الاحترام والمفاهيم التي تبعث على الطمأنينة ويظن أصحابها أنهم بلغو ا منها ما بلغوا لأنهم تحت أقنعة تذكرنا بمشاهد السينما الأمريكية للحفلات التنكرية وما يحدث فيها من انحطاط واغلبها ينتهي بمآسي لا تنحصر في أمر أو أمرين بل أمور كثيرة.

نبحث في اغلب الأمور عن تفسيرات ومتأكدين أننا ندرك التفسيرات ولكن لزيادة المعرفة نحاول أن نثبت مدى دقة هذه التفسيرات وفي الأخير نجد أن التفسيرات تطورت وليست الأسباب أو النتائج وهو أمر لا يخرج عن إطار واحد هو أن في معادلة السبب والنتيجة والتفسير هناك دخيل أضاف زيادة لتلك التفسيرات ولا نعرفه ولكن ننسى أن الدخيل الذي لا نعرفه هو طفيلي أو فطري يتغذى على تعب الآخرين وجهدهم وهو ما يثير انتشار وباء بسرعة رهيبة حتى تخرج عن إطارها الطبيعي ويختلف حجمها ونبقى نحن في حيرة نرى ما نراه ونسمع ما نسمعه ، ولكن نؤكد كلمة واحدة ثبتنا عليها وبقينا عليها ونحن كذلك لأننا نملك القدرة على التفكير والاهتمام ، وهو الفرق بيننا واهم فرق هو في القناع نحن لا نستعمل أقنعة تتلون كحرباء الصيف أو نتذوق العنب الحصرمي أو طفيليين بل نحن كما نحن.

حُدثاء الأسنان باقون حتى بعد مدة لأنهم تغذوا من النفاق وتشبعوا بعدم احترام الآخرين وتنفسوا الملذات والحوار معهم هو كما يقول أبو حامد الغزالي رحمه الله :" ما احد يحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم إلا كان ذلك فتنة على بعضهم " وهي حقيقة لا يمكن نفيها وخاصة إذا جرّت ورأها أمور تكون في الغباء كالنعام في اختبائه ...حقا هي كذلك ،و لأبوحامد الغزالي مقولة أشدّ وصفا :" النفس إذا لم تُمنع بعض المباحات طمعت في المحظورات."

ولعل الأكيد والواقع سيثبت ذلك ببساطة ، يوزن المرء بقوله، ويقوّم بفعله، وهو ما نلاحظه في تناقضات كثيرة منتشرة هنا وهناك.

بقيت كلماتهم ... سٌجلت بأحرفها... وتشهد عليهم يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ،فلا اعتقد انه سيفيد النصح أو الإرشاد أو الحوار، فهم في بلية، ويقال:"من البلية أن يكون الرأي بيد من يملكه دون من يبصره" .

فالأكيد أن هذه الكلمات لا يفهمها حُدثاء الأسنان لان معانيها ابلغ من مما يتصورون فالأيام ستثبت الكثير والكثير ...

وأتذكر هنا بيتا لحسان بن ثابت :
لا بأس بالقوم من طول ومن عظم --- جسم البغال وأحلام العصافير.

واختم كلماتي بحكمة لسيدنا علي ابن أبي طالب :" التوفيق خير قائد، وحسن الخلق خير قرين، والعقل خير صاحب، والأدب خير ميراث."




لكم تحياتي
[center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حُدثاء الأسنان .
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى عيون العراقية :: المنتدى العام-
انتقل الى: